ندوة علمية بعنوان: “الصحراء المغربية وآفاق السيادة”

6 نوفمبر 2023

بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء المظفرة، تمّ يومه السبت 4 نونبر 2023، تفعيلُ ندوة إتخذتْ كعنوان:
“الصحراء المغربية وآفاق السيادة”، بتنظيم كل من الفضاء الوطني للسياسات العمومية  والمركز المغربي للدراسات والأبحاث في حقوق الإنسان والإعلام.


هذا وقد إستهل هذه الندوة جد الهامة، من حيثُ التوقيتُ الذي طُرِحتْ فيه، تقديمُ النشيد الوطني المغربي ثم أُعطيتْ الكلمة مباشرة للأساتذة المتدخلين من لدن مسير الندوة الأستاذ “مقتدي”، الذي طرح السياق العام الذي طَبَعَ هاجس قيام الندوة وأعطى الكلمة للدكتور “محمد أبو القاسم”، الذي تناول في مداخلته مقترح الحكم الذاتي على ضوء نظرية السيادة، ليأخذ بعده الكلمة الدكتور “عبد العزيز قراقي” الذي فصّل بتدقيق قضية الصحراء المغربية و السياقات الدولية المختلفة،لتُعطى الكلمة بعده للأستاذ “بلعيد بويميد”، الذي بين تأثير الديبلوماسية اللينة وأهميتها في إيجاد مخرج لإشكالية مشكل الصحراء المُفتعَل.
لم يقف النقاش عند هذا المدى، إذ استرسل الدكتور “المختار طبطبي” في سَبْرِ أغوار قضية الصحراء المغربية بين مسارات التسوية السياسية الواقعية والمستحيلة.

وقد أشار الأساتذة المتدخلون كذلك إلى عدة نقط أُدرِجت من لدن عدة شخصيات سياسية داخل منابر الأمم المتحدة وبالضبط داخل البعثة الدائمة للمغرب لدى الأمم المتحدة بنيويورك التي تعتبر مبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية، إحدى أكثر النماذج تقدما في العالم والذين إستعرضوا مؤخرا داخل نفس الهيئة نماذج الحكم الذاتي في العديد من مناطق العالم، لا سيما في برينسيبي، الجزيرة في إفريقيا وفي جزر كايمان (الكاريبي)، وفي روتوما (أوقيانوسيا).
واعتبرت مجموعة من المتدخلين كذلك أن مبادرة الحكم الذاتي في الصحراء التي اقترحتها المملكة المغربية تعد أحد أكثر النماذج تقدما في العالم بالنظر للصلاحيات الواسعة التي تم تفويضها للمنطقة.
الشيء الذي جعل خبراء لدى معهد الأمم المتحدة لبحوث نزع السلاح، يتطرقون لتبيان أن العديد من قرارات مجلس الأمن الدولي رحبت بهذه المبادرة، واصفة إياها بالمجهود الجاد وذي المصداقية من جانب المغرب.
هي مبادرة إذن، أضاف المتدخلون في هذه الندوة، على خلاف نموذج الحكم الذاتي المعتمد في مناطق أخرى، تسمح للساكنة المحلية بإدارة شؤونها بشكل كامل، في احترام لخصوصياتها الثقافية.

وقد عرفت الندوة كذلك تفاعلا كبيرا بين الحضور المتمثل من طلبة و طلبة باحثين و جامعيين وصحافة مع الأساتذة المتدخلين، مرّ في جو علمي صِرف أَجمعَ على أنه لا خيار لقضية الصحراء المغربية إلا في إطار الأطروحة المُتَبَنّاة من لدن دولة المغرب الذي له السيادة الفعلية على كل أراضي صحرائه.

وسجل كل المتدخلين أن النموذج المغربي يضع سكان منطقة الصحراء في صلب عملية اتخاذ القرارات في ما يتعلق بالشؤون المحلية، مما يعزز مصداقية ونجاعة النموذج المغربي دونما عقدٍ لنية مُضمرة و مبيّتة.
هو نموذج،أضاف الأساتذة المتدخلون كذلك، يؤكد أن المملكة المغربية جادة وصادقة في جهودها الرامية إلى تسوية قضية الصحراء.إذ أن حوالي 100 دولة تعتبر أن المقترح المغربي للحكم الذاتي يشكل حلا واقعيا من أجل إنهاء النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.إذ هي كذلك تجربة، مثلها مثل أخريات، نجحت في مناطق مختلفة من العالم كما سبق قوله، تتوافق مع القانون والشرعية الدوليين،ما يؤهل الطرح المغربي لإعتماد تطبيقه في أسرع الآجال.

تجدر إشارته أن أطوار هذه الندوة كانت بمركز المواكبة والتأطير في البحث العلمي التابع لتراب مقاطعة الصخور السوداء والتابعة ترابيا كذلك لعمالة عين السبع-الحي المحمدي.

 

الاخبار العاجلة